وزارة الزراعة تُعلن تحسنًا ملحوظًا في معدلات إصابة الجاموس بمرض الحمى القلاعية وتعمل على تقييم الخسائر
أفادت مصادر رسمية من وزارة الزراعة بأن معدلات إصابة الجاموس بمرض الحمى القلاعية شهدت انخفاضًا ملحوظًا في المناطق الرئيسية، حيث تواصل الوزارة جهودها لتحديد حجم الخسائر التي تكبدها المربون نتيجة تفشي المرض. وأوضحت الجهات المعنية أن هذه النتائج الإيجابية جاءت بعد سلسلة من الإجراءات الوقائية والعلاجية التي تم تنفيذها بالتعاون مع مختلف القطاعات ذات العلاقة.
وفي لقاء عقد اليوم مع عدد من المزارعين وممثلي القطاع الحيواني، أكد وزير الزراعة، عباس المالكي، على أهمية متابعة التطورات الدقيقة للأزمة. ورافقه في اللقاء عدد من المسؤولين، بمن فيهم رئيس لجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية السيد فالح الخزعلي، إلى جانب ممثلين عن مجلس النواب. وأعرب المسؤولون خلال اللقاء عن جاهزية الوزارة للاستماع لمقترحات المربين وتقديم الحلول المناسبة للتخفيف من الآثار المترتبة على المرض.
وأضاف مسؤول الوزارة أن الفريق الفني قد بدأ بالفعل في جمع البيانات الخاصة بعدد الحالات المصابة وحالات الوفاة بين الجاموس، حيث أفادت الإحصاءات الأولية بأن العدد وصل إلى 3151 إصابة و654 حالة وفاة، وكانت معظم الإصابات بين الجاموس الصغيرة التي لم تتلق التطعيم بسبب كونها في مرحلة ما قبل الولادة أثناء الحملة السابقة التي جرت في شهري نوفمبر وديسمبر من عام 2024.
وأشار المتحدث باسم الوزارة إلى أن انخفاض الحالات في البؤر الرئيسية، خاصة في منطقة “الفضيلية” في بغداد، يعد مؤشرًا إيجابيًا على فعالية التدابير المتخذة. وأكد أن الوزارة تواصل المراقبة الدقيقة للأوضاع عبر فرق متخصصة تعمل ميدانياً لتوثيق الأرقام والتأكد من شمولية البيانات.
كما بيّن المسؤولون أن جميع المقترحات والملاحظات التي تم طرحها خلال اللقاء ستُرفع إلى مستوى مجلس الوزراء، بهدف اتخاذ القرارات اللازمة التي تضمن تقديم الدعم الفوري للمربين وتخفيف الخسائر الاقتصادية في القطاع الحيواني. ويُعد هذا المسعى جزءًا من جهود الحكومة الرامية إلى تعزيز الاستقرار في القطاع الزراعي وتطوير آليات الوقاية والعلاج ضد الأمراض المعدية.
وفي الختام، تأتي هذه الخطوات ضمن سلسلة من الإجراءات المتكاملة التي تنفذها وزارة الزراعة لمواجهة تحديات الأمراض الحيوانية، بما يضمن حماية الثروة الحيوانية وتعزيز الأمن الغذائي للبلاد، مع استمرار متابعة وتقييم الوضع من أجل اتخاذ المزيد من الإجراءات الوقائية في المستقبل.
شاهد أيضاَ الموارد المائية: إحياء هور ابن نجم في النجف الأشرف لإنعاش 18,500 دونم من الأراضي الزراعية